الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحب كون المنبر على يمين المحراب

السؤال

هل يجوز وضع المنبر داخل المسجد على يسار القبلة؟ أفيدنا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز وضع المنبر على يسار القبلة، إلا أن الأولى والمستحب أن يوضع على يمين القبلة، كما كان عليه منبر النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في المغني: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الْمِنْبَرُ عَلَى يَمِينِ الْقِبْلَةِ، لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا صَنَعَ. انتهى.
وقال النووي ـ رحمه الله ـ في المجموع: قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الْمِنْبَرُ عَلَى يَمِينِ الْمِحْرَابِ, أَيْ عَلَى يَمِينِ الإِمَامِ إذَا قَامَ فِي الْمِحْرَابِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ, وَهَكَذَا الْعَادَةُ. انتهى.
وقال البهوتي ـ رحمه الله ـ في كشاف القناع: وَيَكُونُ الْمِنْبَرُ أَوْ الْمَوْضِعُ الْعَالِي عَنْ يَمِينِ مُسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةِ بِالْمِحْرَابِ، لأَنَّ مِنْبَرَهُ صلى الله عليه وسلم كَذَا كَانَ. انتهى.
وجاء في الموسوعة الفقهية: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الْمِنْبَرُ عَلَى يَمِينِ الْمِحْرَابِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُصَلِّينَ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني