الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة الأسهم المشتراة على فترات متباعدة

السؤال

ما هو المبلغ الذي تجب فيه الزكاة في حالة تم شراء أسهم على فترات متباعدة لمدة سنتين أو أكثر، وهذه الأسهم الآن قيمتها ربع القيمة الأصلية؟ وجزاكم الله خيرا، وشاكرين لكم حسن جهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالأسهم منها ما تجب الزكاة في قيمته، ومنها ما لا تجب الزكاة في قيمته، بل في ريعها على ما فصلناه في الفتويين رقم: 36195، ورقم: 186.

والأسهم إن كانت من النوع الذي تجب الزكاة في قيمته فإنه ينظر متى بلغت نصابا ـ سواء بمجموعها أو ببعضها ـ ثم تزكيها بعد مضي سنة من ذلك، وتخرج من الجميع ربع العشر أي 2.5 %, والمعتبر قيمتها وقت وجوب الزكاة سواء قلت عما اشتُرِيَت به أم زادت.

وأما الأسهم التي اشتريتها بعد ذلك على فترات ففيها تفصيل: إن كان المال الذي اشتريتها به ناتجاً عن الأول بأن كان من ربحه فزكاتها مع الأسهم الأولى وحولها حولها، لأن المال الثاني جزء من الأول، وإن كان غير ناتج عنه فلا تجب الزكاة فيه حتى يحول عليه الحول، لكن لك أن تضم الأسهم المشتراة في أثناء الحول إلى الأولى وتزكي الجميع عند تمام حول المال الأول، ولك أن تنتظر تمام حول ما استجد اعتباراً بتاريخ حصولك عليه، ولا يشترط أن يكون المال المتجدد نصاباً، لأنه تابع في النصاب للمال الأول ومن جنسه، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 77524.

وانظر أيضا الفتوى رقم: 176599، في كيفية زكاة الأسهم، وكذا الفتوى رقم: 102844.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني