الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البحث عن زوجة عبر الإنترنت والفيس بوك

السؤال

ماهي الطريقة الشرعية للبحث عن زوجة صالحة ملتزمة، مع العلم أن أمي ترفض البحث معي.
هل يجوز أخذ رقم ولي أخت عبر الإنترنت؟
وهل يجوز البحث عبر الفيسبوك؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا فتوى بعنوان: كيف تختار شريكة حياتك، وهي بالرقم: 8757 فراجعها.

والاستعانة في هذا بالثقات كالأم أو الأخوات، أو الأقارب، أو الأصدقاء، أمر طيب، ولا ينبغي لأي منهم رفض إعانتك في ذلك، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وروى الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا، في مسجد المدينة .... ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له، ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام.

ولا حرج عليك إن شاء الله في أخذ رقم ولي أمر فتاة، للتواصل معه، ولا بأس أيضا بالاستعانة بالفيسبوك في البحث عن زوجة بشرط الحذر من ارتكاب أي مخالفة شرعية في ذلك. هذا مع التنبه إلى أنه لا ينبغي الاكتفاء بمعرفة الفتاة من خلال هذه الوسائل، بل ينبغي سؤال الثقات عنها ممن يعرفونها. وبعد الاستشارة عليك بالاستخارة، فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار؛ وراجع الفتوى رقم: 19333 وهي عن الاستخارة في النكاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني