الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج مع الشك في حصول الرضاع وفي عدد الرضعات

السؤال

أريد الزواج من بنت خالتي، إلا أن جدتي تقول إنها أرضعتها مع خالي الأصغر، وكان عمر خالي حين الرضاعة ست سنوات، وجدتي تقول إنها لا تعلم إن كان عندها حليب حينها أم لا؟ ولا تعرف كم أرضعتها، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت جدتك هذه شاكة في عدد الرضعات التي أرضعت هذه البنت، بل وشاكة في وجود اللبن في ثديها، فلا اعتبار بهذا الرضاع ولا يثبت التحريم، لأن الأصل العدم، قال ابن قدامة في المغني: وإذا وقع الشك في وجود الرضاع، أو في عدد الرضاع المحرم، هل كملا أو لا؟ لم يثبت التحريم، لأن الأصل عدمه، فلا نزول عن اليقين بالشك، كما لو شك في وجود الطلاق وعدده. اهـ.

ومع ما تقدم فقد قيل الأولى ترك النكاح للشك في الرضاع، جاء في الموسوعة الفقهية: قال الخطابي في خصوص الرضاع: هو من الموانع التي يمنع وجودها وجود الحكم ابتداء وانتهاء، فهو يمنع ابتداء النكاح ويقطع استمراره ـ إذا طرأ عليه ـ فإذا وقع الشك في حصوله لم يؤثر بناء على قاعدة: الشك ملغى ـ وقد يقال: إن الأحوط التنزه عن ذلك، وقد ذكروا أنه لا ينبغي للشخص أن يقدم إلا على فرج مقطوع بحليته. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني