الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حلق شعر الرأس وشعر البدن والعذار

السؤال

هل هناك أنواع مكروهة لا محرمة من التمثيل مثل: حلق الرأس وشعر البدن، أو العذار؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نقل عن الإمام أحمد كراهة حلق الرأس، جاء في المغني لابن قدامة: واختلفت الرواية عن أحمد في حلق الرأس، فعنه أنه مكروه، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج: سيماهم التحليق ـ فجعله علامة لهم ...إلى أن يقول: وروي عنه لا يكره ذلك، لكن تركه أفضل، قال حنبل: كنت أنا وأبي نحلق رؤوسنا في حياة أبي.

كما يكره حلق بعضه وترك بعضه إذا لم يكن له سبب مشروع، كما بينا في الفتوى رقم: 3983.

وأما حلق شعر البدن: فلا كراهة فيه، بل يطلب إزالة بعضه مثل العانة والإبطين، وأما حلق العذار: فلا يجوز، لأنه من اللحية كما بينا في الفتوى رقم: 130782.
وقد بينا أن حلق شعر الإنسان ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما نص الشارع على تحريم حلقه.

والقسم الثاني: ما نص الشارع على طلب أخذه.

والقسم الثالث: المسكوت عنه، وهو بقية شعر الجسم، فهذا لا حرج في إزالته، أو تركه، وانظر تفاصيل ذلك في الفتوى رقم: 1926.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني