الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من علم غيره الدخول على الإنترنت فقام الغير بتعدي حدود الشرع في استعماله

السؤال

أردت أن أعلم أختي الصغيرة الإنترنت، وكيفية البحث والدراسة في المنتديات، وكيفية استعمال الجهاز، ولكنها كانت تمل ولا تريد التعلم ولا تعرف أن تكتب، فقمت بفتح حساب فيسبوك لها، وطلبت منها أن تتحدث مع البنات في سنها فقط ومعي، وأن تتحدث لتتعلم الكتابة وتكتب باللغة الفرنسية، ولكي تكون على اتصال مع صديقاتها في الدراسة وأن لا تمل، وفعلا بهذه الطريقة أصبحت تحب الكمبيوتر وتعرف الكتابة والبحوث في المنتديات وإرسال المعلومات هي وصديقاتها, ومع مرور الوقت رأيتها تضع صور فنانات كانت تشاهدها في التلفاز وتضعها في حسابها, فوبختها كثيرا وطلبت منها حذفها فورا، وقامت بإضافة بعض الذكور الذين يدرسون معها فوبختها كثيرا، لأنني حين فتحت لها الحساب نصحتها أن لا تضيف الذكور, فحذفتهم، مع العلم أنها مهذبة كثيرا, وسؤالي: هل إن نشرت صور نساء أو قامت بتحميل أغنية، أو علمت إحدى صديقتها كيفية فتح حساب في الفيسبوك وقامت هذه الأخيرة بأفعال سيئة, تعتبر سيئات جارية بالنسبة لي؟ مع العلم أن هدفي كان أن أعلمها الكمبيوتر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ إذا نشرت أختك صورا للنساء أو فعلت منكرا عن طريق الإنترنت ما دمت لا تعينها على ذلك ولا تقرها عليه، وكونك علمتها الدخول على الإنترنت لا يجعلك تتحمل إثم أفعالها، لأنك علمتها لغرض صحيح ولم تكن تعلم أنها تتعلمه لغرض محرم، لكن عليك مداومة نصحها وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني