الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفيده الأحاديث الحسنة

السؤال

هل عند العمل بالحديث الحسن في فضائل الأعمال، يعتقد ثبوته أم لا؟ حيث إن الحديث الحسن في بعض رواته غفلة، أو سوء حفظ. مثل حديث: من صلى لله أربعين يوماً يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق.
فهل عند العمل بهذا الحديث أكون متيقنا من ثبوته أم أعمله احتياطا؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث الحسن من أحاديث الآحاد، والأصل فيها أنها تفيد الظن، سواء كانت في الأحكام أو في فضائل الأعمال، أو في الأخبار.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وتنقسم الآحاد باعتبار الرتبة إلى خمسة أقسام: صحيح لذاته، ولغيره، وحسن لذاته، ولغيره، وضعيف.

ثم قال رحمه الله: وتفيد أخبار الآحاد سوى الضعيف:

أولاً: الظن وهو: رجحان صحة نسبتها إلى من نقلت عنه، ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة، وربما تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن، وشهدت بها الأصول.

ثانياً: العمل بما دلت عليه بتصديقه إن كان خبراً، وتطبيقه إن كان طلباً. انتهى.
فعلم مما سبق أنه يجب قبول الحديث الحسن، وأنه لا يفيد اليقين والقطع، وإنما يفيد الظن الراجح ما لم تحتف به بعض القرائن.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 6906، 13555.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني