الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الصلاتين للمشقة والحرج

السؤال

إذا كنت في بلد غير مسلم، ولا أستطيع أن أصلي الصلاة في وقتها.
هل يجوز أن أجمع الصلوات كالظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء طيلة فترة سفري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا على أنه من الواجب على كل مسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها؛ لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}. فعليك أن تؤدي كل صلاة قبل خروج الوقت، ولا تؤخر الصلاة عن وقتها؛ لأن إخراج الصلاة عن وقتها عمدا من كبائر الذنوب؛ وانظر الفتوى رقم: 130853 .

ولكن إن وجدتَ مشقة وحرجا في أداء كل صلاة في وقتها، فيجوز لك الترخص بقول من يبيح الجمع بين الصلاتين للحرج والمشقة في سفرك حتى ترجع؛ وراجع الفتوى رقم: 142323

مع التنبيه على أن المسافر إذا لم ينو إقامة أربعة أيام في سفره، فله القصر والجمع حتى يعود من سفره, فإن نوى

إقامة أربعة أيام فأكثر، فقد انقطع سفره، ولا يجوز له القصر ولا الجمع عند الجمهور, وقال بعض أهل العلم: لا ينقطع

السفر ولو بإقامة أربعة أيام فأكثر؛ وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 192383

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني