الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللجوء لهجر العاصي آخر المطاف

السؤال

أنا أرى أحد الأشخاص يقوم بمعصية وقد منعته منها مرارا وأنا الآن لا أكلم هذا الشخص منذأربعة أشهر تقريبا هل يكون علي إثم ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه ينبغي لك أن تتابع نصيحتك لهذا الأخ، وتذكره بالله تعالى، وبعقوبة المعصية وشؤمها على صاحبها في الدنيا والآخرة، وينبغي أن يكون ذلك باللين والرفق، كما قال تعالى:ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه. رواه البخاري ومسلم.
ومن الوسائل المعينة على إقلاعه عن المعصية أن توجه إليه بعض إخوانك الصالحين لينصحوه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حسب ما يقتضيه المقام.
ومن الوسائل المهمة أيضاً أن تهدي إليه بعض الأشرطة التي تنفع مثله، وخاصة التي تتحدث عن المعاصي وخطرها على الشخص ومجتمعه .
ومن الوسائل المهمة أيضاً، بل هي الأهم: أن تكثر له من الدعاء بالهداية والتوفيق .
أما المقاطعة فهي آخر الدواء، ولا تصلح في كل وقت، ولا مع كل شخص، فعليك أن تراعي ذلك حتى لا تعطي نتائج عكسية.
ولا شك أن الفاسق إذا استمر على معصيته، ونصح وبيِّن له الحق، فلم يستجب لا شك أنه شرع مقاطعته حينئذٍ وهجرانه .
ولكن الداعية يقدر ا لظروف، ويعطي لكل مقام ما يناسبه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني