الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تذكر الموقف بين يدي الله يجنب الفواحش

السؤال

ماهي عقوبة الزاني مع العلم أن الزاني في نيته التوبة لكنه لم يستطع إليها سبيلا فماهو الحل جزاكم الله خيراً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الزنى من أعظم الكبائر والذنوب التي استوجب صاحبها العقوبة من الله تعالى في الدنيا والآخرة، فقال سبحانه وتعالى:الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ [النور:2].
وأعظم أنواع الزنى هو الزنى بحليلة الجار، لحديث ابن مسعود المتفق عليه، قال.... أن تزني بحليلة جارك. إلا أنه ورغم عظم هذا الذنب فإن الله تعالى بمنه وكرمه فتح باب التوبة من جميع الذنوب بما فيها التوبة من الزنى، قال سبحانه:قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
ويشترط لقبول التوبة ثلاثة أشياء: الإقلاع عن الذنب في الحال إن كان متلبسا به، والندم على ما فات منه، وعقد العزم على عدم العودة إلى المعصية في المستقبل .
وننبه السائل هنا إلى أنه يجب عليه ألا يترك الشيطان يلعب به حتى يأتيه الأجل وهو مصر على تلك المعصية فيستحق عقاب الله تعالى والتي لا طاقة له عليها، ولا سبيل لصرفها عنه إلا بامتثال أمر الله عز وجل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني