الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي عن حدود طاعة الوالدين: سمعت محاضرة لعالم من علماء المسلمين ـ أهل السنة والجماعة، نحسبه من أهل الصلاح والخير ـ قال ما معناه: إنه تجب طاعة الوالدين ما لم تكن في معصية الله سبحانه وتعالى، وإن كان أمرهما تعسفيًا، واستدل على ذلك بأدلة عديدة، منها قول الرسول....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

لا شك أن طاعة الوالدين من أعظم القربات، ومع ذلك فهي طاعة مقيدة بعدم أمرهما بمعصية الله، وأن يكون لهما نفع في ذلك ولا ضرر على الولد به، وقد نص الفقهاء على عدم لزوم طاعتهم في صور من المباح كطلاق الزوجة، وأكل شيء لا يشتهيه وزواج امرأة لا يرغب فيها، وهذان الأخيران حكاهما ابن تيمية إجماعاً، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مختصر الإنصاف: وتلزم طاعة الوالدين في غير معصية، قال الشيخ: ابن تيمية: هذا مما فيه نفع لهما ولا ضرر عليه، فإن شق عليه ولم يضره وجب عليه، وإلا فلا. اهـ.

وانظر الفتوى رقم: 76303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني