الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الإفرازات وحكم كل نوع منها

السؤال

حيضتي كانت في المعتاد 8 أيام، وأطهر بالجفاف في اليوم التاسع، لكن منذ رمضان السابق وأنا أعاني من عدم انتظامها، فأصبحت لا أرى الطهر، وإن رأيته فقد ينزل دم مرة أخرى. وكنت أعمل سابقا بمقتضى أن أقصى الحيض 10 أيام، أغتسل بعدها على أي حال، لكن بسبب استمرار الدم والصفرة إلى ما بعد ذلك، ففي هذ الشهر مكثت الـ 15 يوما كاملة ( رأيت الجفاف في اليوم الـ 14 ثم نزل دم مرة أخرى ) ولم أر الجفاف بعد الـ 15 يوما، فاغتسلت، وصليت.
أريد أن أسأل: قد تنزل مني إفرازات مكدرة، وصفراء، وأيضا قد تنزل خاصة عند الاستنجاء إفرازات شفافة من ظاهر الفرج، وكلما غسلتها عادت.
فهل كل هذه الإفرازات نجسة، ويجب الاستنجاء منها أم أفرق بين الإفرازات الشفافة تلك والإفرازات الصفراء والمكدرة ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بخصوص سؤالك، فإن الإفرازات البيضاء، أو الشفافة، المعروفة برطوبات الفرج، يختلف حكمها عن حكم الصفرة، فهذه الإفرازات طاهرة، وأما الإفرازات الصفراء فهي نجسة، وكلاهما ناقض للوضوء. وتعد الإفرازات الصفراء حيضا إذا كانت في مدة العادة، أو كانت متصلة بالدم؛ وراجعي الفتوى رقم: 178713.

وأما عن حالتك التي وصفتها، فاعلمي أن كل دم تراه المرأة في مدة الخمسة عشر يوما، التي هي أكثر مدة الحيض، فإنه يعد حيضا. فإذا رأت المرأة دما في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، فهي حائض؛ وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286. وإذا تجاوزت مدة الدم خمسة عشر يوما، فقد تبين أن المرأة مستحاضة، وقد بينا ما يجب على المستحاضة فعله في الفتوى رقم: 156433 فانظريها.

فإذا كنت قد صرت مستحاضة، فالواجب عليك أن ترجعي إلى عادتك السابقة، فتغتسلي بعد انقضائها، وتعدين ما زاد استحاضة تفعلين فيه ما هو مبين في الفتوى المحال عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني