الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حِكَم تشريع الحجاب صون العرض والفضيلة

السؤال

أسكن في بريطانيا وزميلي دائماً يسألني عن سبب تغطية المسلمات رؤوسهن ؟ آمل الإجابة بالعربية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التشريع الإسلامي يهدف إلى المحافظة على العلاقات الزوجية، وتقويتها، والقضاء على العلاقات غير الشرعية التي تكون بسبب افتتان كل من الجنسين بالآخر، فأباح الإسلام استمتاع الرجل بزوجته بالنكاح والنظر وغيره، وحرم على غيره الاستمتاع بها، فنهى عن إبداء المرأة زينتها لغير زوجها أو أحد محارمها، وهم من يحرم عليهم الزواج منها على التأييد كالأب والابن والأخ وغيرهم.
ولما كان الرأس من جملة زينة المرأة، نهاها الشرع الإسلامي عن كشفه، وأمرها بستره، وهكذا كل ما هو من زينة المرأة كالوجه والكفين، وما تلبس من الحلي وغيره، قال تعالى:وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ......... [النور:31].
وبالتزام المرأة بهذه التعليمات، يكون المجتمع خالياً من الرذيلة، متحلياً بالحفاظ على العرض والشرف والفضيلة والعكس بالعكس.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني