الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل أن تكون الزوجة مطلوبة لا طالبة

السؤال

لدي مشكلة خاصة أود عرضها عليكم حتى أعلم الموقف الشرعي منها: هل على الزوجة أن تعرض أو تطلب من زوجها العلاقة الخاصة التي بينهم؟ فزوجي دائما لا يطلب هذه العلاقة، وإذا غفلت عنها لأي سبب غضب، فقررت أن أسأله كل يوم قبل أن أنام هل يرغب فيها أم لا؟ وهذا الحل لم ينفع معه، لأنه في بعض المرات لا يرغب في هذه العلاقة ويرفضها بطريقة تحزنني، فطلبت منه حين لا تكون لديه الرغبه أن لا يجرحني ويرفض بطريقة لطيفة، فما كان منه إلا أن أوقف هذه العلاقة كليا، ولكننا نتحدث معا في البيت بشكل عادي وننام في غرفتنا معا، ولكنه يدير ظهره لي وينام، فسألته يوما هل خلال ثلاثين عاما من الزواج رفضت لك هذه العلاقة؟ فقال لا، لم يحدث، وما زال منقطعا عني وقال لي لا تسأليني عن هذا الموضوع، فإنني إذا أردته فسوف أطلبه، أخاف الله وأخشى عقابه ونحن في شهر ترفع فيه الأعمال، وفي يوم آخر قلت له أنا أعرف أنك لن تطلب مني هذه العلاقة، فأنا تحت أمرك إذا أردت شيئا، فقال أتريدين شيئا؟ ويعلم الله أنني أريد رضى ربي فقط، وأنا أسامحه بحقي في الدنيا والآخرة، فهل علي ذنب أمام الله؟ وهل أنا مقصرة؟ وماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المرأة أن تجيب زوجها للفراش إذا دعاها ولم يكن لها عذر، ولا يجب عليها أن تعرض نفسها على زوجها، وراجعي الفتوى رقم: 125653.

وعليه؛ فما دمت لا تمتنعين من طاعة زوجك في الاستمتاع، فلا حرج عليك، ولا حق لزوجك في هجرك للسبب المذكور؛ بل واجب عليه أن يعفك على قدر طاقته وحاجتك، كما بيناه في الفتوى رقم: 132367.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني