الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زكاة الديون المعدومة

السؤال

كيف تحسب زكاة الشركات في حالة وجود ديون معدومة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالديون المعدومة لدى الشركات تندرج تحت الديون غير مرجوة الأداء، وما كان من الدين غير مرجو الأداء، فإنه يزكى لسنة واحدة إذا قبض، كما بينا في الفتوى رقم: 11195.

ويقول الدكتور محمد مصطفى الزحيلي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الشارقة في كتابه: حكم التأمين على الديون المشكوك فيها في التأمين التعاوني ـ ويقرب منه ـ أي من الدين غير المرجو ـ في علم الاقتصاد والمحاسبة الدين المعدوم، وهو الذي يتعذر تحصيله في المستقبل، لكون المدين مفلسا، أو مختفيا، أو مفقودا، ولكنه يظل في الدفاتر كدين إلى أن تتأكد الشركة الدائنة مثلا من تعذر تحصيله، فإذا تأكدت من ذلك في نهاية السنة المالية بالفحص من عدم إمكان تحصيلها له في المستقبل، فتعتبره دينا معدوما، وتقفل حساباتها، وتستبعد أرصدته في مجموع أرصدة المدينين ـ إلى أن قال: يذكر الفقهاء الديون المعدومة غير المرجوة في باب الزكاة، فلا تجب فيها الزكاة حتى تقبض. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني