الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو مساعتي: أنا رجل متزوج ـ ولله الحمد ـ حصل خلاف مع زوجتي فأرادت الخروج، فمنعتها وقلت لها والله إذا خرجت من البيت فسأطلقك وفي الأخير سمحت لها بالخروج؟ وبعدها بعدة شهر حصل خلاف آخر معها، فاتصلت على أحد أقاربها وحضر لكي يهدئ الأمور لكنه للأسف أثار الموضوع وأيدها في الباطل وقال لا بد أن تطلق، وتكلم معها أن تترك ممتلكاتها لي، فلم أوافق على ذلك وقلت له لتذهب وتهدأ عند أهلها وبعدها نتفاهم، فذهبت وتركت الذهب وكل شيء، وبعدها بأيام تكلمت معها لكي ترجع فلم توافق بسبب أهلها وأقاربها، ومن ثم طلقتها عبر الهاتف، علما أنها تعرف أنني مسحور، فهناك فتاة سحرتني وأرسلت لي صورها مع زوجها وقالت لي أنا حامل، لأنه كانت لي علاقة بها سابقا وهددتني أكثر من مرة أنني لن أرزق أطفالا وسوف أنفصل عن زوجتي في هذه السنة 30، وهذا ما حصل بالفعل ؟ ذهبت إلى الطبيب وعملت رنينا وفحوصات للحمل ولا يوجد لدي أي شيء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق إذا وقع من المسحور أو المريض النفسي بغير اختيار وإدراك، فهو غير معتبر، وأما إذا وقع حال إدراك واختيار، فهو نافذ، وانظر الفتوى رقم: 11577.

وعليه، فالحكم بوقوع طلاقك أو عدمه يتوقف على معرفة حالك عند التلفظ بالطلاق، وحيث حصل نزاع بينك وبين زوجتك على هذا الأمر فينبغي رفع الأمر للمحكمة الشرعية للفصل فيه، وننصحك بأن تعرض نفسك على طبيب نفسي وأن تحافظ على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة مع التوكل على الله، ولا بأس بالرجوع للثقات المعروفين بعلاج السحر بالطرق المشروعة، وراجع الفتويين رقم: 2244، ورقم: 10981.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني