الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله أراسل إخواني مستفتيا عن بيع المشاريع.أي بمعنى أن يكون شخص له علاقات يستطيع من خلالها الحصول على مشاريع في البناء وغيرها من الدولة ويبيعها بمقابل إلى المقاولين فهل هذا جائز أم لا ؟ وشكراً......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان الشخص حصل على هذه المشاريع بطريقة شرعية بمعنى أنه لم يستخدم في الحصول عليها الوسائل المحرمة مثل: الغش والرشوة وأصبحت ملكاً له وفي يده يتصرف بها، فحينئذ يجوز له بيعها وهبتها... لأنها استقرت في ملكه بوجه مشروع، ولها قيمة ومنفعة معتبرة، أما إذا كان حصل عليها بطريق غير شرعي فلا يجوز له بيعها لأنها لم تكن ملكاً له فهي بمنزلة المغصوب....
وإذا كان حصل عليها بجاهه وشفاعته لشخص معين طلب منه أن يسعى له في الحصول عليها، فلا يجوز له أن يأخذ على ذلك مقابلاً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية فقبلها فقد أتى باباً عظيماً من الربا. رواه أحمد وأبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه.
إلا إذا أخذ مقابل جهده وتعبه وما أنفق في الحصول عليها، لا مقابل جاهه.
والحاصل أن المسلم إذا حصل على متمول متنفع به بطريقة شرعية جاز له بيعه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني