الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من يجد في نفسه شهوة تجاه محارمه

السؤال

ما حكم النظر إلى الأخت، ثم البدء في لمسها، أو مداعبتها؛ ليخفف أو يزيل الرغبة في الزنى، وهل يجوز في هذه الحالة الاستمناء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن اشتهاء المحارم منكر شنيع، وانحراف عن الفطرة، وفساد في الأخلاق.

ومجرد النظر بشهوة لغير الزوجة، حرام، فكيف بلمسها، ومداعبتها، وكيف إذا كانت من المحارم! قال الشربيني: أما النظر بشهوة، فحرام قطعًا لكل منظور إليه من محرم، وغيره، غير زوجته، وأمته. وقال ابن تيمية: كَمَا اتَّفَقُوا عَلَى تَحْرِيمِ النَّظَرِ إلَى الْأَجْنَبِيَّةِ، وَذَوَاتِ الْمَحَارِمِ بِشَهْوَةِ.

فيجب على من يجد في نفسه شهوة تجاه محارمه: أن يتقي الله، ويثوب إلى رشده، وأن يكبح جماح نفسه؛ حتى لا تهوي به إلى مهاوي الرذيلة، وتورده موارد الهلاك، وأن يقطع أسباب الفتنة، ويسد مداخل الشيطان، ويبتعد عن كل ما يثير الشهوة، وأن يحذر من الخلوة بمحارمه، والنظر إلى عورتها، ونحو ذلك، وتراجع في ذلك الفتويان: 2376، 160167.

ولا تجوز ممارسة العادة السريّة، فهي عادة خبيثة منكرة، لها آثارها السيئة على فاعلها، وهي لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض، وقد سبق بيان تحريمها، وكيفية التخلص منها في الفتويين: 5524، 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني