الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فسوق الإمام لا يسوغ ترك الجماعة

السؤال

بسم الله هل تجوز الصلاة وراء متطوع وهو يرتكب كبيرة بعد نصحه ولم يقبل النصيحة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على المسلمين أن يختاروا لهم إماماً من أهل الخير والصلاح، وأن لا يقدموا لهذه المهمة العظيمة إلا أكثرهم قراءة وعلما وورعاً، فإن قدر أنه تولى هذه المهمة من ليس أهلاً لها لقلة علمه أو ضعف دينه أو نحو ذلك فعليهم أن يعزلوه، ويقدموا غيره ممن توفرت فيه الشروط المطلوبة في الإمام، فإن تعذر عليهم تغيير هذا الإمام الفاسق، فعليهم بنصحه، وتذكيره بالله، وحثه على التوبة، فإن لم يستجب وجب عليهم ترك الصلاة خلفه، وعليهم الصلاة خلف إمام آخر في مسجد آخر إن وجد، فإن لم يوجد أو كان المسجد الآخر بعيداً، وتعذر تغيير هذا الإمام ولم يصلح حاله، فلا يجوز لكم ترك الجماعة لذلك، بل صلاتكم خلفه على الراجح من أقوال أهل العلم صحيحة، فقد كان بعض الصحابة يصلي خلف الحجاج رغم شهرة فجوره، وظلمه، وسفكه للدماء، وانظر الفتوى رقم:
1636 والفتوى رقم:
16978.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني