الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الطبيب إذا أخطأ في العلاج

السؤال

أنا طالب في كلية الطب, وأثناء تدريبي كنت أرتكب بعض الأخطاء عن جهل مني, مثل عدم تقدير جرعة الأدوية بشكل مناسب, أو الخطأ في الإجابة عن سؤال لمريض, ولم يتبين هل حدث ضرر من ذلك أم لا, فهل عليّ ضمان - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطبيب الذي لا يحسن المهنة إذا عالج مريضًا فأتلف عضوًا أو نفسًا بفعله, أو وصف دوائه, فإنه يأثم, ويضمن ما ترتب على جنايته.

وأما الطبيب الماهر الحاذق الذي اجتهد فوصف للمريض دواء فأخطأ في اجتهاده - وكانت الحالة مما يختص بعلاجها - فتلف بذلك الدواء عضو, أو مات بسببه فإنه يضمن, ولكنه لا يأثم, وقد سبق لنا بيان ذلك وبيان أحوال ضمان الطبيب في الفتويين: 5852، 55184, هذا إذا علم بالضرر، فأما مع التوهم ومجرد الاحتمال فلا يجب الضمان، وراجع الفتوى رقم: 65597.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني