الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمرار في الإحسان من التخلق بأخلاق الله

السؤال

كان لديَّ صديقة عاملتها معاملة طيبة ولكنها كانت منكرة للجميل وتبدلت معاملتي معها فأصبحت لا أتكلم معها إلا بالتحية فقط فهل يجوز هذا في الدين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه لتكون أعماله كلها لله عز وجل، فإذا أحسن إلى أحد من خلق الله فلا ينتظر الثواب إلا من الله عز وجل، فإن أكثر الناس لا يشكرون الله عز وجل الذي يمدهم بكل نعمة! فكيف يطمع الإنسان بعد ذلك بأن يشكروه على معروف قدمه لهم؟
هذه حقيقة لابد من ترويض النفس عليها حتى يستمر الإنسان في إحسانه إلى الخلق، فقد يسيئون إليه، وهو يحسن إليهم، والصبر والمضي في إحسانه خير له.
وعليه، فنقول للأخت السائلة: ينبغي أن لا تقطعي معروفك عن صديقتك هذه لإساءتها إليك، أو لنكرانها الجميل، ولكن ذلك غير واجب عليك طالما أنك إذا لقيتها سلمت عليها، فإن السلام يرفع الهجر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني