الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبير الرؤيا يختلف باختلاف صفات الأشخاص

السؤال

أتوجة بجزيل الشكر للقائمين على الموقع وعلى هذا الطرح الطيب وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم: كنت مسافرة أمس وأفطرت لظروف السفر وزرت شخصا أعرفة في المقابر، وبعدها رجعت إلى البيت، وبعد المغرب وجدت النور قد انقطع فنمت وحلمت أنني ذاهبة لأشتري حاجة فلقيت شخصا على السلم يريد أن يخطفني أو يقتلني، وإذا بي أقرأ أول سورة الإخلاص فقمت من النوم، وبعدها دخلت على جوجل وبحثت عن تفسير سورة الإخلاص في المنام ووجدت أن تفسير من قرأها في النوم: نال مناه وعظم ذكره ووقي زلات توحيده، وقيل: يقل عياله ويطيب عيشه، وقيل إن قراءتها أيضاً دليل على اقتراب الأجل، وقد حكي أن بعض الصالحين رأى سورة الإخلاص مكتوبة بين عينيه فقص ذلك على سعيد بن المسيب، فقال إن صدقت رؤياك فقد دنا موتك، فكان كما قال، ورأيت أن من قرأ سورة الإخلاص في المنام أو آية منها أو تليت عليه نال مناه وعظم ذكره ووقاه الله زلات توحيده، وقضيت حاجاته واستجيب دعاؤه فأصبحت خائفة جدا وأحس أنه يعني اقتراب الأجل، مع العلم أن عندي منذ حوالي سنة شعور أنني سأموت، وذهبت إلى دكتور نفسي وشخص حالتي وقال إنها وسواس قهري، وبعد هذا الحلم أصبحت خائفة جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا نعتذر عن تعبير الرؤيا، لأنه ليس عندنا متخصصون فيها، ثم إن الرؤى المنامية لا يؤخذ تعبيرها من الكتب لأن تعبير الرؤيا يختلف باختلاف صفات الأشخاص، فقد أثر عن ابن سيرين أنه فسر رؤيا من رأى أنه يؤذن بأنه سيسرق، وفسر رؤيا مشابهة لها بأن صاحبها سيحج، وقد قال بعض أهل العلم وهو يعد محرمات اللسان:

عبر الرؤى جاهلها لو بالكتب * إثم وإثم افتخار بالنسب.

وقد كان الأولى أن تسألي من عنده خبرة بتعبير الرؤيا من أهل السنة لتجدي التعبير الصحيح، كما كان الأولى أن تتفاءلي فألا حسناً، لما في التفاؤل الحسن من حسن الظن بالله تعالى.

هذا؛ وليعلم أن الموت له أجل مسمى لا يتقدم عنه ولا يتأخر، ويتعين على كل أحد الاستعداد للموت في كل حال، إذ لا أحد يعلم متى يأتيه، ونصيحتنا لك ما دمت مصابة بالوسواس القهري أن تعرضي إعراضا كليا عن التفكير في هذه الأمور وأن تشغلي وقتك بالاهتمامات المفيدة من التعلم والعمل المثمر والتسلي بما هو مشروع، وأهم ذلك قراءة قصص الأنبياء والسلف الصالح.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني