الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد زوجي أن يسكنني فوق السطح ولا أستطيع تحمل ذلك فما الحكم؟

السؤال

تزوجت، وأنا وزوجي منذ ست سنوات ـ والحمد لله – مستوران, وكانت والدتي قد أعطتني سيارة 127 صغيرة، فألحّ زوجي على بيعها, وبعد ذلك نقترض من والده ووالدتي مبلغًا من المال حتى نشتري سيارة أكبر، وهذا ما حدث فعلًا, واشترينا السيارة بعد القرض وبيع ذهبي كله، وبعد أربعة شهور بعنا السيارة؛ لأن تكاليفها كانت عالية، وجاء بسيارة أخرى، وأخذت مبلغًا من الذي بعنا به السيارة واشتريت سيارة صغيرة، ودفعت لي والدتي الباقي من أقساطها, ومنذ شهرين يريد أن نترك الشقة كي يؤجرها ويسكننا في شقة فوق السطح, ويأخذ الإيجار ليخرج ويتفسح ويعالج أسنانه وظهره، مع أنني أشتغل وأساعده في مصاريف المنزل، وأنا حامل وعندي بنت وولد, ولا أتحمل العيش فوق السطح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن ينفق عليها بالمعروف ويسكنها مسكنًا مستقلًا، سواء كان المسكن ملكًا للزوج، أو مؤجرًا, أو عارية، ويكون المسكن لائقًا بحال الزوجة ويسار الزوج، قال ابن قدامة: ويكون المسكن على قدر يسارهما وإعسارهما.

فإذا كان المسكن المناسب واجبًا على الزوج فهو مقدم على غيره من أوجه الإنفاق في غير الضرورات، كشراء سيارة ونحوها.

وعليه, فلا حق لزوجك في إجبارك على السكن في مسكن غير مناسب لحالك، إلا أن ترضي بذلك بطيب نفس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني