الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إذا ترك الزوج جماعها

السؤال

تزوجت منذ 9 أشهر، ومازلت عذراء، فزوجي لم يجامعني ما عدا محاولة واحدة منذ أول الزواج، ويحمّلني تأخّر الجماع لإصراري عليه، وطيلة هذه الأشهر يجامعني من الخلف دون إيلاج، ويطلب مني في بعض الأحيان مص ذكره، فهل تجب علي طاعته؟ وماذا علي أن أفعل؟ وهل أطلّقه؟ علما أنٌه بدأ العلاج عند طبيب نفسي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدم الكلام عن مداعبة الرجل زوجته في الدبر من دون إيلاج وأنه مكروه، وذلك في الفتويين رقم: 166273، ورقم: 2620.

وسبق أيضا حكم مص الأعضاء التناسلية، وذلك في الفتوى رقم: 2146.

والاستمتاع الذي يجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا طلبه منها هو الاستمتاع بالطرق المعتادة عند ذوي الفطر السليمة والأذواق الطبيعية، وأما دعوتها لما هو غير معتاد من نحو ما هو مذكور في السؤال، فالظاهر ـ والله أعلم ـ أنها لا تجب عليها طاعته فيه، والوطء من أهم حقوق الزوجة على زوجها، فإذا لم يحقق لها زوجها ذلك ولم يعفها كان لها الحق في طلب الطلاق، كما هو مبين في الفتوى رقم: 59900.

وبما أن الزوج يبحث عن سبيل للعلاج، فالأولى بالزوجة الصبر عليه، خاصة وأن الطلاق قد لا يكون الأصلح لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني