الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب مني زوجي مضاجعة جارنا غير المسلم لجعله مسلمًا فهل ذلك زنا؟

السؤال

أنا امرأة مسلمة محجبة ومتزوجة ولي أولاد, وقد طلب مني زوجي مضاجعة جارنا غير المسلم لجعله مسلمًا، وقال لي: إننا ـ أنا وزوجي ـ سنكفل الجنة بفعل هذا الشيء؛ لأننا نرد التائب إلى الإسلام بالنكاح، وهذا حلال وليس زنا، وأنني أستعمل جسدي لانتشار الاسلام، فهل هذا زنا أو رسالة مقدسة - كما قال لي زوجي -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر لنا ـ والله أعلم ـ أن هذا السؤال غير واقع، وإنما هو محض خيال، فإننا لا نتصور مسلمًا عاقلًا يخفى عليه تحريم الزنا, وكونه من أفحش الذنوب وأكبر الكبائر، فضلًا عن اعتباره وسيلة للدعوة إلى الإسلام.

ولا نتصور مسلمًا، بل رجلًا فيه بقية من الفطرة لا يغار على عرضه، بل يحض زوجته على الفاحشة ويعتبر الدياثة عملًا مقدسًا - نعوذ بالله من هذا الهذيان -.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني