الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الابن يسدي النصح لوالديه بالأدب الرفيع

السؤال

السلام عليكم هل يجوز للابن محاسبة أبيه ؟ ومتى تكون المحاسبة ؟ و كيف تكون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان قصد السائل بالمحاسبة إرشاد الابن لأبيه ونصحه إياه فلا مانع من ذلك بل هو الواجب، وهو من البر والإحسان المطلوبين، وفي قصة إبراهيم الخليل عليه السلام في القرآن شاهد على ذلك حيث قال الحق سبحانه حكاية عن إبراهيم: يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً* يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً [مريم:43-44].
ورغم هذا كله فإنه على الابن لزوم الأدب واختيار الألفاظ المناسبة التي لا يشتم منها رائحة التوبيخ والإهانة لما في ذلك من العقوق، والتعالي على الأب بغير حق لأنه مهما كان فهو أب أوجب له الإسلام البر والإحسان ولو كان كافراً، فكيف إذا كان مسلماً.
ويكون هذا النصح والإرشاد عند وجود الأسباب التي تقتضيه من مشاهدته يمارس منكرا أو نحو ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني