الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصورة المذكورة لا تبيح قرض الربا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل فتره تعرض والدي لحادث سيارة ولكنه والحمد لله هو بكامل العافية. لكن سيارته لم يبق منها شيء. وأنا طالب في الجامعة. كنت أشتغل في جامعتي حتى أدفع مصاريف الجامعة. ولكن بعد حادث والدي قررت أن أخذ قرضاً من الجامعة حتى أدفع اقساط الجامعة. وسأعطي أبي معاشي حتى يستطيع أن يشتري سيارة. ولكن أنا متأكد أننا سنحتاج قرضاً آخر. المهم سؤالي هو التالي أنا أعلم أن القروض الربوية حرام جدا وإني أحس بالخوف من غضب ربي ولكن أنا مضطر لذلك ولاسيما أنا نعيش في بلاد الكفر والربا. فهل بفعلي هذا أذنت لربي ورسوله أن يحارباني والعياذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد حرم الإسلام الربا وجعله من أكبر الكبائر التي يقترفها العبد، وقد توعد الله أهل الربا بالمحق والمحاربة والعذاب الأليم يوم القيامة إذا لم يتوبوا، فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:279].
وقال الله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:276].
وقد سبق لنا جواب مفصل في حرمة الربا، وأنه لا يجوز إلا عند الضرورة القصوى، فانظره تحت رقم:
6501.
فلعلك إن اطلعت عليه تعلم أن ما ذكرته ليس بضرورة تبيح لك أخذ الربا لإمكان الاستغناء عن ذلك بركوب سيارات الأجرة أو غيرها من المواصلات العامة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني