الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أفطر أياما من رمضان بعد بلوغه استجابة لأهله

السؤال

أنا شاب عمري 18 عاما، وأعاني من مشاكل صحية. ولم أكن أصوم رمضان وأنا صغير حتى أصبح عمري 13 عاما، ولقد خرج مني منيَ وعمري 13 عشر عاما، وهذا يعني أنني بلغت وعمري 13 عاما، ولكن وأنا عمري 13 عاما صمت نصف شهر رمضان فقط، والسبب أن أهلي قالوا لي إنني لا أستطيع الصيام؛ لأنني أعاني من مشاكل صحية، ولكن في الحقيقة كنت أستطيع الصيام.
فهل علي َشيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصوم لا يجب عليك إلا بعد بلوغك؛ لأن الصبي مرفوع عنه التكليف حتى يبلغ, وبالتالي فلا شيء عليك في ترك الصيام قبل البلوغ؛ لعدم وجوبه عليك. أما بعد وجود إحدى علامات البلوغ كخروج المني مثلا، فقد وجب عليك الصيام، وللبلوغ علامات أخرى غير خروج المني, وسبق أن ذكرناها في الفتوى رقم: 10024، والفتوى رقم: 18947.
ثم إنه يجب عليك قضاء نصف رمضان الذي أفطرت فيه تلبية لرغبة أهلك، ثم تبين أنك تستطيع الصيام, ولا إثم عليك إذا كنت قد أفطرت خطأ معتقدا أنك عاجز عن الصيام، ولم تتعمد الفطر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الشيخ الألباني.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 154853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني