الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من أراد ان يسبح ثلاثين فحدثته نفسه بأن يسبح مائة فاقتصر على الثلاثين

السؤال

عندي مشكلة في التسبيح والأذكار، فمثلا: أقرر التسبيح 30 مرة، فتأتيني أفكار تقول لي لماذا لا تسبح 100؟ وماذا عليك لو سبحت 100؟ فأرفض التسبيح 100 ولا أستمع لأفكاري وأسبح 30، ولكنني أشعر أنني مذنب، لأنني رفضت التسبيح 100 وسبحت 30، فما حل هذه المشكلة؟ وهل أنا مذنب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عليك ذنب فيما ذكر، لأنه من حديث النفس الذي لا يترتب عليه شيء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم. متفق عليه.

وليس في ذلك مشكلة، فأحاديث النفس والأفكار التي تجول في الخاطر من الأمور التي لا دخل للإنسان فيها ولا طاقة له بها؛ ولذلك عفي عنها، فعليك أن تطرح عن نفسك هذه الأفكار والأوهام، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلاً، فإن الوسوسة مرض شديد، فلا تفتح بابه على نفسك بالتعمق في الأفكار والأوهام، واشتغل بالذكر والتسبيح كما شئت، وبما ينفعك في دينك ودنياك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني