الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تقدم لخطبتي شاب لا أعرفه، عن طريق بعض المعارف، وتقابلنا في حضور المحرم لمدة ساعة، فلم أعرف الكثير عنه.
عند السؤال عنه قيل لنا إنه طيب القلب، ولكنه مادي وغير مهتم بعمله، وغير طموح، ودوما يتطلع إلى الزواج من فتاة غنية، كما أن البعض قال إنه كانت له علاقات بفتيات أخريات سابقا. أنا من أسرة ميسورة جدا، ومستوانا المادي والعلمي والاجتماعي مرتفع، وسني 26 عاما. أنا خائفة من الارتباط به ولا أعلم كيف أقرر المضي قدما في الارتباط، علما أنه سبق لي الخطبة من آخر والحمد لله لم يكن لنا نصيب مع بعض. لا توجد لدي أي مشاعر تجاه هذا الشخص، بل قد أكون إلى حد ما نفرت منه، ولكني مسافرة، والمفروض أن أتخذ قرارا بعد عودتي من السفر.
كيف أختار الزوج الصالح؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للفتاة إذا تقدم إليها الخطاب أن تحرص على صاحب الدين والخلق، فهو أرجى لأن يعرف لزوجته حقها، وإذا أحبها أكرمها، وإذا أبغضها لم يظلمها، فإما أن يعاشرها بمعروف أو يفارقها بإحسان. روى الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه....الحديث.

والسبيل إلى معرفة حاله هو سؤال ثقات الناس الذين يعرفون حاله، ويدركون مدخله ومخرجه. فإذا أثنوا عليه خيرا استخارت الفتاة ربها، ففي الاستشارة والاستخارة يكون التوفيق بإذن الله. وراجعي الفتوى رقم: 64607 والأرقام المحال عليها فيها.

وإذا كان هذا الشاب متصفا ببعض الصفات غير الطيبة المذكورة بالسؤال، إضافة إلى أنك تجدين في قلبك نفورا منه، فلا ننصحك بقبوله زوجا. وإذا خشيت أن يطول بك العمر ولا تجدين زوجا غيره، فلا بأس بقبوله، ولكن نؤكد على أمر الاستخارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني