الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي متعلقة بشدة بقناة طه الفضائية فماذا أفعل؟ وهل عليّ ذنب لو تركتها؟

السؤال

ابنتي تبلغ عامين ونصف العام، ومتعلقة بقناة طه الفضائية تعلقًا شديدًا لدرجة أنها تصرخ وتبكي وأفقد السيطرة عليها، ولا تهدأ إلا عندما ألبي لها رغبتها, وأشغل لها هذه القناة، فماذا أفعل؟ وهل عليّ ذنب لو تركتها؟ وقناة طه قناة بدعية تبث الأغاني مع الموسيقى والإيقاع للأطفال - جزاكم الله خيرًا, وسدد خطاكم -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأبناء أمانة في عنق الوالدين، يجب عليهما حفظها، فهما مأموران بتنشئة أبنائهما على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم, وتعويدهم على الفضائل والمكارم، وصيانتهم من المفاسد والرذائل، امتثالًا لأمر الله تعالى القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:6}.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع, وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. رواه البخاري ومسلم.

وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيع؟. رواه النسائي في السنن الكبرى, وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.

ولذلك لا يجوز للسائلة أن تمكن ابنتها من متابعة قناة تعلم أنها تبث ما يضر الدين، ويتسبب في انحراف الفكر وفساد العقيدة! وراجعي الفتويين رقم: 107683، ورقم: 13622.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 148687، ورقم: 170795.

وعلى الأخت السائلة أن تبحث عن بديل مفيد، وأن تعلل ابنتها بما يشغلها من المباحات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني