الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأي ابن عثيمين في أن يقول المصلي: السلام عليكم متجهًا إلى القبلة ثم يلتفت عند قول ورحمة الله

السؤال

ذكرتم في الفتوى رقم: (131626) أن الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أنكر هذه الصفة من التسليم وهي قول: السلام عليكم متجهًا إلى القبلة ثم الالتفات عند قول ورحمة الله، وقال: ليس لها حظ من النظر, وليس عليها دليل، والسلام موجه لمن هم عن جانبيه، فالصحيح أنه يلتفت من حين بداية السلام، وهنا مقطع صوت لفتوى ابن عثيمين:(http://ar.m.islamway.net/fatwa/7466) وهذا رد أحد أصدقائي على فتواكم, ولا أعلم كيف أرد عليه، وجزيتم خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى المذكورة اختلاف أهل العلم في صفة التسليم وقول الشيخ بن عثيمين عليه رحمة الله: فالصحيح أنه يلتفت من حين بداية السلام ـ هو ما نقلناه عن المرداوي في الإنصاف من قوله: الصحيح من المذهب: أن ابتداء السلام يكون حال التفاته، قدمه في الفروع, وابن تميم, وابن رزين، وهو ظاهر ما جزم به في المغني ـ إلى آخر كلامه. 131626

فالمسألة مسألة خلاف قديم، وللعامي أن يقلد فيها من وثق بعلمه وورعه دون إنكار على غيره ممن قلد عالمًا آخر ولا داعي للمجادلة فيها، أو تكلف الردود والمناقشات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني