الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من تسرع في الزواج ممن لا تناسبه ثم طلقها وترك ابنه في حضانتها

السؤال

تزوجت من امرأة في فترة أسبوع دون السؤال ‏عنها، وفوجئت بأنها لا تصلح لي. وقد طلقتها ‏رجعيا، وانتهى الأمر. لكنني أشعر أنني ظلمت ‏نفسي وابني منها؛ لأنني تسرعت في الزواج دون ‏السؤال عن هذه المرأة وأهلها. خصوصا أنها من ‏غير جنسيتي، وأن ابني في حضانتها في بلدها، ‏وربما لن أتمكن من رؤيته للأبد، على الرغم من أنني ‏أرسل له النفقة.
فهل أكون مذنبا؛ لأنني تسرعت في ‏الزواج؟ وهل أكون ظالما لنفسي وابني بسبب هذا ‏العمل. وخصوصا أن أخبارا تصلني بأن ابني غير ‏مرتاح في بلد أمه.
فهل ما يعيشه ابني من عذاب ‏سيعود علي أنا بالعذاب جزاء فعلتي ألا وهي ‏الزواج من امرأة لم أعرف لها أصلا أو فصلا؟
‏وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختيار الزوجة الصالحة، وبين لنا أن التفريط في هذا الأمر سبب للخسران والندم، قال صلى الله عليه وسلم : "... فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه.
لكن ذلك لا يعني أنك آثم بتسرعك في الزواج، وبخصوص ولدك فالواجب عليك أن تنفق عليه، وتجتهد في تأديبه وتعليمه حسب استطاعتك، وإذا لم تكن أمه أهلا للحضانة، فلترفع الأمر إلى المحكمة الشرعية لتنزع الطفل من حضانتها، وعلى أية حال فإن عليك بذل ما تقدر عليه لرعاية ولدك وتنشئته نشأة صالحة، وما عجزت عنه فلا حرج عليك فيه؛ وانظر الفتوى رقم: 211768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني