الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع صور توضيحية لكيفية الصلاة وطبعها في كتاب

السؤال

هل يمكنني عمل كتاب وتوزيعه - وهو كتاب صفة صلاة النبي للشيخ الألباني - لأنني أردت أن أقوم بوضع الأحاديث التي فيه، ولكني سأقوم بوضع صور تمثل هذه الأحاديث بقدر المستطاع، وأقوم بعمل كتيب صغير فيه اختصار مبسط لا يضر الكتاب، والهدف الذي أريده هو عمل كتاب به أحاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وليست كل الأحاديث، فمثلاً: آخذ حديثًا أو اثنين لكل صفة, مثل: استقبال القبلة – مثلاً - وأضع له صورة مبسطة تمثل الوضع الصحيح ـ بإذن الله على قدر المستطاع ـ والقيام بطبعه في صورة كتيب صغير وتوزيعه, لعل الله أن ينفع المسلمين به؛ لأنني ضقت ذرعًا من أخطاء المسلمين في الصلاة؟ وهل يمكن بعد عمل الكتاب أن أضعه بين أيديكم لتخبروني بجواز نشره أم لا - جزاكم الله خيرًا, وأنتظر خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله على الخير حرصًا, ومما لا ريب فيه أن السعي لتصحيح أخطاء المسلمين في عباداتهم - لا سيما صلاتهم - مما يحسن ويجمل، ولا حرج في التوصل إلى ذلك بوضع صور توضيحية مطموسة الوجه، وبهذا يجمع السائل بين ما يريده من المصلحة، وبين مراعاة حكم التصوير، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة. رواه الإسماعيلي، وصححه الألباني.

والظاهر أن خلو الوجه من العين والأنف والفم يعد طمسًا للصورة، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 155661. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 117135.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني