الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسافر إذا وصل بلده نهار رمضان وجامع زوجته

السؤال

كنت قد تغيبت عن زوجتي فترة أكثر من ستة أشهر، ثم ذهبت في إجازة إليها في بلدي الأم، وقد وافق ذلك شهر رمضان المبارك. وقد كنت مفطرا نظرا لسفري، ولكن زوجتي كانت صائمة. وعند ما التقيت بها في منزلنا، واقعتها في نهار رمضان؛ نظرا لطول فترة البعد عنها.
فما كفارة ذلك وهل الكفارة لزوجتي أم لي علما بأنني كنت مفطرا؛ لأني كنت على سفر، وزوجتي كانت صائمة ؟؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالمسافر إذا وصل إلى محل إقامته أثناء النهار مفطرا، فإنه لا يلزمه الإمساك في القول المرجح عندنا، وبالتالي فإذا جامعت زوجتك لم تلزمك الكفارة، ولكنك تأثم لإفسادك صيام زوجتك, والمفتى به عندنا أنه لا تلزمها كفارة أيضا ولو كانت مطاوعة وإنما عليها القضاء، ولو كفرت لكان أحوط لها وأبرأ لذمتها؛ وانظر الفتوى رقم: 157797 فيمن رجع من السفر في رمضان وزوجته صائمة فجامعها، وكذا الفتوى رقم: 185889والفتوى رقم: 117759.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني