الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لرأب الصدع والتفرق بين العاملين للإسلام

السؤال

انتشر في تونس هذه الأيام بين الشباب عدة انقسامات: هذا جهادي وتكفيري، وهذا مدخلي، وآخر حلبي إلى غير ذلك من التصنيفات والانقسام.
أرجو النصيحة جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن قدمنا نصائح في هذا الأمر بالفتوى رقم: 103867 ، والفتوى رقم: 198451.

ونكرر النصح لكل مسلم أن يحرص على خدمة الاسلام ابتغاء وجه الله تعالى، وأن يتعاون مع العاملين للإسلام فيما يعلم أنه حق من باب التعاون على البر والتقوى، وأن يسعى في إقناعهم بالتعاون والبعد عن الخلاف والتفرق؛ فإن الله تعالى يقول: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ {الشورى:13}.

وعلى كل فرد عند اختلاف وجهات نظر العاملين للإسلام أن يحرص على التعرف على الحق بطلب العلم الشرعي من مصادره وأهله من العلماء الربانيين، ويستعين بالدعاء المأثور في استفتاح القيام، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عنه عائشة: إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. أخرجه مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني