الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام الزيادة في غسل أعضاء الوضوء على ثلاث مرات

السؤال

رأيت في بعض المواقع شخصا يتوضأ ويصب الماء على رجليه مرات عديدة بشكل متقطع، فهل يجوز هذا؟ مع أنني كنت أظن أن كل حفنة ماء أضعها تحسب غسلة واحدة، ولا أزيد عن ثلاث حفنات لأكمل العدد الشرعي المنصوص عليه في عدد غسلات الرجلين، فهل فعل الرجل في الموقع صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأفضل في حق المتوضئ عدم الإسراف في استخدام الماء، ومن السرف الزيادة على ثلاث غرفات مع الإسباغ، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 31019.

وإذا زاد المتوضئ على ثلاث غرفات مع تعميم الماء على الأعضاء, فقد ارتكب أمرا مكروها, ووضوؤه صحيح، جاء في المجموع للنووي: إذا زاد على الثلاث فقد ارتكب المكروه ولا يبطل وضوءه، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة، وحكى الدارمي في الاستذكار عن قوم أنه يبطل كما لو زاد في الصلاة، وهذا خطأ ظاهر. انتهى.

أما إذا كان إسباغ الوضوء لا يحصل إلا بما زاد على الثلاث, فلا بد من الإتيان بما يحصل به الإسباغ، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 107544.

وبناء على ما سبق، فالوضوء الذي شاهدته إن كان صاحبه قد اقتصر على إسباغ الوضوء, فهذا هو الأفضل, وإن كان هذا الشخص قد زاد على ما يحصل به إسباغ الوضوء, فقد ارتكب أمرا مكروها، ووضوؤه صحيح، وصلاته بهذا الوضوء مجزئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني