الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدليل على أن ليس لذبح الحيوان سنُّ محدد

السؤال

1- هل الأحاديث الصحيحة هى فقط أحاديث البخاري ومسلم أما باقي الأحاديث فهي ضعيفة لا يستدل بها .2- ما هو العمر الأدنى -الأصغر- الذى فيه يجوز ذبح الحيوانات - كبش أو بقر- ما عدا اضحية العيد.أفيدنا أفادكم الله وجزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي وفقنا الله وإياك أن البخاري ومسلماً لم يستوعباً كل الأحاديث الصحيحة، ولا التزما ذكر جميعها، بل ذكرً جملة كبيرة منها، وفي السنن والمسانيد والمعاجم والأجزاء الحديثية أحاديث صحيحة ليست في الصحيحين، وقد ذكر هذا جماعات من المحدثين منهم الحافظ ابن حجر والعراقي والذهبي وأبو عمر وابن الصلاح وغيرهم كثير.
2- فليس لجواز ذبح الأنعام سن معين ويشهد لذلك ما فهمه الأحناف من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ذكاة الجنين ذكاة أمه. رواه الترمذي وأبو داود وأحمد.
حيث جعلوا كلمة ذكاة الثانية في الحديث منصوبة بنزع الخافض، والمعنى على ذلك: ذكاة الجنين كذكاة أمه إذ التشبيه قد يكون بحرف التشبيه، وقد يكون بحذف حرف التشبيه كقوله تعالى: وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاب [النمل:88].
وكقوله تعالى: يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْت [محمد:20].
وقال الحنفية: إن رواية الرفع تحتمل التشبيه، ومن ذلك قوله تعالى: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْض [آل عمران:133].
والمعنى: عرضها كعرض السموات والأرض، والشاهد أن الجنين يذكى كما تذكى أمه على ما فهمه الأحناف من هذا الحديث، وإذا كان الجنين يذكى علمنا أن افتقار الحيوانات للذكاة ليست له سن محددة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني