الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كراهة الإمامة لمن يطرأ عليه مدافعة أحد الأخبثين رهبة منها

السؤال

في بعض الأحيان أصلي إماما بالناس، ولكني أشعر برهبة وقلق؛ مما يؤدي إلى مدافعة أحد الأخبثين بسب هذا التوتر العصبي.
فهل تجوز إمامتي للناس على هذا النحو؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتويين: 213574، 129981، وما أحيل عليه فيهما، كراهة الصلاة حال مدافعة الأخبثين، لا سيما إذا اشتدت المدافعة.

وعليه، فإذا غلب على ظنك المدافعة إذا صرت إماماً -لا ماموماً- كُرِه لك الإمامة.

واعلم أن سبب ذلك هو الخوف من مواجهة الناس حيث يُفرز هرمون الأدرينالين، ليستعد الجسم لمواجهة حالة الخوف، ومن عوارضه زيادة السكر الدموي، ومن ثم الاحتياج إلى البول؛ وعلاج ذلك هو التوكل على الله، واستشعار الموقف بين يدي الله؛ وراجع للأهمية الفتوى رقم: 120024.

فإذا تم العلاج زال عنك الخوف والمدافعة، وشُرِع لك الإمامة بلا كراهة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني