الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز إحجاج شخص بمال حرام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجتي كانت تعمل بوظيفة بائعة في محل للألبسة النسائية المحرمة شرعاً وبفضل الله وبحمده تركت العمل ومن الطبيعي أن يكون لها مستحقات مالية على فترة العمل السابقة فاتفقنا أنا وزوجتي برضاها وموافقتها على أن نستغل هذا المبلغ لمصاريف حج أبي وأمي على الرغم أن والدي قام بأداء هذه الفريضه من قبل لكن أمي لم تحج لكن لكبر سنهما قررنا ذلك فهل الأولى أن نحج أنا وزوجتي أم هما مع العلم أننا لم نحج حتى الآن ولكن بإذن الله النية موجودة في السنة التي تليها. ومع العلم أيضا أنه لا يوجد لدينا أي مدخرات مالية سوى هذا المبلغ فهل يصح أصلا أن نستخدمه في أي من الحالتين مع ملاحظة مصدر هذا المبلغ كما تم توضيحه. فأرجو الإفاده وجزاكم الله كل خيراً......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسلم إذا حصل على مال حرام وجب عليه أن يتخلص منه في وجوه البر، ولا يجوز له أن ينفقه على نفسه أو عياله أو أبويه لأن الجميع تجب عليه نفقتهم.
وعلى هذا، فالمال الذي حصلت عليه زوجتك بطريقة غير شرعية يجب عليها أن تتخلص منه، في أحد أوجه مصاريف الأموال العمومية، أما أن تتبرع به لحج أي أحد أوأن تحج هي به فلا لأنها لا تملكه ملكاً شرعياً حتى تتصرف فيه هذا النوع من التصرف.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني