الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البول في مكان الغسل وقول أذكار الطهارة في مكان الاستحمام

السؤال

كسرت رجلي خلال رمضان، وكان يشق علي البول في المرحاض، فكنت أبول في حمام الاستحمام ثم أرمي الماء وأطهر المكان، وكنت أتوضأ في الحمام في جهة مخصصة لغسل اليدين، وكنت عندما أدخل الحمام من أجل البول أقول دعاء دخول الخلاء المعروف، وعند الوضوء أسمي الله وأدعو دعاء الانتهاء عند الانتهاء من الوضوء، أريد أن أعرف هل ما فعلته يجوز أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يشفيك شفاء لا يغادر سقماً، ثم اعلم أنه يُشرع النطق بالذكر المشروع عند قضاء الحاجة في موضع الاستحمام بلا كراهة ـ إذا لم يكن مرحاضا ـ وكذا أذكار الوضوء، وراجع الفتوى رقم: 44987.

وأما إذا كان مكان الاستحمام في نفس مكان الخلاء فقد سبق أن بينا كراهة ذكر الله في الخلاء، فكان الأولى بك أن تُسمِي قبل دخول الخلاء، وتقول الذكر بعد الوضوء بعد خروجك، وراجعي الفتويين رقم: 15513، ورقم: 121162.

وقد سبق لنا كراهة البول في مكان الاستحمام، إذا لم يكن له مسلك يذهب منه البول في الفتوى رقم: 59831.

فإن كان له منفذ فلا كراهة، لا سيما مع الحاجة، ومشقة التبول في المرحاض، هذا ما فهمناه من سؤالك، لكن إن كنت تقصد بالسؤال: هل يشرع ذكر قضاء الحاجة، ولو لم يكن بالمكان مرحاض، فالجواب نعم يشرع، كما بيناه في الفتوى رقم: 44987 ، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني