الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتهمت قريبها بالتحرش بها كذبا وبهتانا فكيف يثبت براءته

السؤال

أحببت أن أستفسر عن مشكلة لا أعرف كيف أوضحها لكم وهي: اتهام فتاة لقريبها أنه تعرض لها وتحرش بها جسدياً، وهي كاذبة. وهناك من يصدقها؛ لأنها فتاة ولن تكذب في عرضها أبداً، رغم أنه لم يتحرش بها أبداً ولم يقترب منها، ولا أعرف ما الغرض من اتهامها له، وهو مُلتزم ديناً ويخاف الله.
فكيف تثبت براءته رغم أنه لا يوجد من يصدقه ؟
هل يُحكم عليه؟ وهل يُفصل من عمله ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من المقرر شرعا أن الأصل في الناس براءة ذممهم، وأن المتهم بريء حتى تثبت بالبينة.

قال العز بن عبد السلام: فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم، والأجساد من حقوقه، وحقوق العباد إلى أن تتحقق أسباب وجوبها .اهـ من قواعد الأحكام.

فحيث لم تأت الفتاة ببينة على ما ادعت، فلا يُحكم على الرجل بشيء، بل للرجل الحق في المطالبة بتعزير الفتاة على اتهامها له دون بينة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني