الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعيار الشرعي للكفاءة في النكاح

السؤال

أريد الزواج مثل كل البنات لكن كل من تقدم لي ليس بالمستوى الاجتماعي المساوي لي وأنا أحارب كي أذهب الدنيا عني ويكون كل تفكيري في رضا الرحمن أى أريد أن يزداد إيماني عما أنا عليه الآن ولقد تقدم لي في نفس الوقت عدد من الرجال لكن كلهم ليسوا على نفس المستوى فهل انتظر المستوى المادي والاجتماعي المتساوي أم أتزوج أحدهم وأنا سني 24 عاماً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن الطبيعي أن يتشوق الشاب للزواج وتتطلع الفتاة للزواج، فهذه سنة الله تعالى التي أقام عليها هذا الكون، فقال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ [يّـس:36].
والمستوى المطلوب في الزواج وهو ما يسميه الفقهاء (الكفاءة) ينبغي أن يكون معياره الدين والخلق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، قالوا: يا رسول الله وإن كان فيه، قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، ثلاث مرات. رواه الترمذي.
وأما المستوى المادي وغيره فلم يرشد النبي صلى الله عليه وسلم إليه؛ وإنما أرشد إلى الدين والخلق لأنهما مفتاح كل خير، والذي ننصحك به هو أنه إذا تقدم لك خاطب ذو خلق ودين فصلي صلاة الاستخارة كما جاء في السنة، واستشيري أهل الرأي ممن تثقين بهم ولهم صلة بك، ثم أقدمي على الزواج منه على ضوء ذلك، وبإمكانك أن تطلعي على الفتوى رقم:
2346.
نسأل الله لك التوفيق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني