الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهداء الأصنام منكر شنيع

السؤال

هل يجوز لشخص أسلم قبل عدة أيام أن يقوم بالاحتفاظ بالأصنام في بيته أو إعطائها لشخص قريب أو بعيد أو إرسالها إلى المعبد، علماً بأن أهله وزوجته غير مسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز الاحتفاظ بالأصنام في البيت بغير تغيير، قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله في كتابه المسمى بالزواجر عن اقتراف الكبائر قال: وأجمعوا على وجوب تغيير ما له ظل -أي من صور ذوات الأرواح- قال القاضي: إلا ما ورد في لعب البنات الصغار من الرخصة. انتهى
والأحاديث في ذم الصور في البيت كثيرة منها ما هو في الصحيحين، ومنها ما هو في غيرهما.
ولا يجوز إهداء الأصنام لأحد، ولو كان كافراً لأن في إهدائه الصنم إعانة له على المنكر إن لم يتضمن الرضى به، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني