الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتصور انتفاء المحبة ممن نطق بالشهادتين وعمل بمقتضاهما

السؤال

من شروط لا إله إلا الله المحبة، فما حكم من قالها ولكنه لم يحب هذه الكلمة ولم يكرهها؟ وهل يعتبر مسلما؟ وهل علي بغضه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن شروط لا إله إلا الله المحبة المنافية للبغض؛ كما بين ذلك أهل العلم، ودلائل ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ {البقرة:165}.

وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..... إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، وكل مسلم نطق بالشهادتين ولم يأت بما ينافيهما فهو محب لله ورسوله ولكلمة التوحيد. فإياك والوساوس المفضية إلى التشكيك في إيمان أهل التوحيد، فإن المحبة عمل قلبي لا يمكن لأحد الاطلاع عليه، وإنما نعامل الناس بما يظهر منهم، فمن أظهر الإسلام ونطق بالشهادتين ولم يأت بمناف لهما فهو مسلم، له ما للمسلمين من الحقوق، وأما من صرح بلسانه أنه لا يحب الله أو رسوله أو كلمة التوحيد فهو كافر مرتد. نسأل الله السلامة والعافية فتجب البراءة منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني