الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر الكتب على موقع إلكتروني دون إذن أصحابها

السؤال

هل يجوز نشر الكتب المحفوظة الحقوق وتحت البيع حاليا، والكتب التي توفي كتابها، والكتب المترجمة، والكتب التي انقطع إصدارها لكنها محفوظة الحقوق ؟! وهل أأثم إن قمت بنشر الكتب ولم أعلم بالحكم ؟!
أريد الفتوى لموقع كتب خدمي في المقام الأول فقط، وجوده لنشر العلم، برغم وجود هامش ربحي من الإعلانات (يستخدم في تطوير الموقع وما فاض كأرباح) منتظركم للضرورة، الموقع خدم قرابة مائة ألف شخص حاليا، وأخاف أن أحمل إثمه وبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على اهتمامك بنشر العلم.
ونفيدك بأنه لا مانع من نشر كتب العلم النافع على الموقع، طالما لم يمنع أصحابها أو القائمون على نشرها من ذلك؛ نظرا لأن حقوق النشر معتبرة شرعا، سواء توفي كتابها أم لا، وسواء كانت مترجمة أم لا.
وكذلك الكتب القديمة التي انقطع إصدارها، فما دامت محفوظة الحقوق، فلا يجوز نشرها إلا بإذن.
وعلى تقدير أنهم لا يأذنون في ذلك، فلا إثم عليك إن شاء الله فيما نشرت على موقعك من قبل، ما دمت لم تعلم بمنع ذلك شرعا.
وانظر الفتوى رقم: 122808، والفتوى رقم: 217882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني