الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا استنجيت وغسلت ما بين الشفرين الكبيرين فقط، ثم أردت أن أغسل الدبر، فصببت الماء عليه، فمر على القبل قبل أن يصل للدبر لأستعمله في غسل الدبر.
فهل يتنجس الماء بهذه الطريقة ؟ وإن كان كذلك فكيف أغسل الدبر أأرمي الماء على أسفل ظهري ليصل للدبر، مع أنه لا يصل بنفس السهولة التي يصل بها إن صببته علي من الأمام؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المشروع للمرأة إن كانت بكرا أن تبدأ بغسل قبلها في الاستنجاء، وإن كانت ثيبا خيرت بين البداءة بالقبل أو الدبر.

قال في كشاف القناع: (و) أن تبدأ (بكر بقبل) إلحاقا لها بالذكر لوجود عذرتها (وتخير ثيب) في البداءة بالقبل أو الدبر. انتهى.

ثم إن استنجت فغسلت القبل حتى أزالت النجاسة، فما يمر من الماء بعد ذلك على القبل، يعد ماء طاهرا؛ لأنه لاقى محلا طاهرا. فإذا استنجيت على الوجه المذكور لم ينجس الماء الذي تغسلين به الدبر بمروره على القبل، ما دمت قد أزلت عنه النجاسة، وهذا واضح جدا، ولا حاجة بك إلى ما ذكرت من صب الماء من وراء ظهرك؛ فإن هذا من التكلف المذموم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني