الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضمن من كلف شخصاً بعمل فهلك؟

السؤال

شخص دعا كهربائياً للعمل لديه في البيت , فكان هذا الشخص عديم الخبرة ( بدون دراية صاحب البيت ) فأصاب الكهربائي ماس , فقتل .فهل يلزم صاحب البيت بدفع الدية ؟ وهل عليه كفارة ؟ وما الحكم لو كان الكهربائي ذا دراية بالخطر لكنه تجاهله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان الشخص الذي دعاه رب المنزل للعمل في الكهرباء مكلفاً عاقلاً فلا ضمان على من استدعاه لأنه لم يكرهه، ولم يحصل منه تعد ولا جناية حتى يضمن.
قال ابن قدامة في المغني: إذا أمر السلطان إنسانا بصعود أو نزول أو نحوه فعطب به، فقال القاضي وأصحاب الشافعي: يلزمه لأن عليه طاعة إمامه فإذا أفضت طاعته إلى الهلاك فكأنه ألجأه إليه.
أما لو كان الآمر غير السلطان لم يضمن لأن طاعته غير لازمة فلم يلجئه إليه.

وقال سيد سابق في فقه السنة: ومن أمر شخصاً مكلفاً أن ينزل بيراً أو أن يصعد شجرة ففعل فهلك بذلك..... لم يضمنه الآمر لعدم إكراهه له.
ومن هذه النصوص من أقوال العلماء يتبين لنا أنه لا ضمان على من أمر المكلف العاقل بعمل ما فأصابه تلف أو هلك .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني