الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سنية جلسة الاستراحة

السؤال

أفتيتم أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل جلسة الاستراحة أحيانا وتركها أحيانا، وهذا تشهد له كثير من الأحاديث الصحيحة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسجد ثم يقوم وليس فيها ذكر لجلسة الاستراحة وكذلك الصحابة كانوا لا يفعلون جلسة الاستراحة كعمر وعلي وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وغيرهم كثير، ألا يدل كل هذا على أن جلسة الاستراحة سنة أحيانا يفعلها الإنسان أحيانا، ويتركها أحيانا؟ أليس هذا القول هو الصحيح بناء على ما ذكرت لكم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما للعلماء من أقوال في جلسة الاستراحة، واخترنا القول بسنيتها في الفتوى رقم: 10649.

وترك النبي صلى الله عليه وسلم لها وكثير من الصحابة هو من الدليل على كونها سنة لا واجبة، فمن تركها فلا جناح عليه، قال الصنعاني في سبل السلام بعد ذكر أدلة الفريقين في حكم جلسة الاستراحة: وَيُجَابُ عَنْ الْكُلِّ بِأَنَّهُ لَا مُنَافَاةَ، إذْ مَنْ فَعَلَهَا فَلِأَنَّهَا سُنَّةٌ، وَمَنْ تَرَكَهَا فكذلك. انتهى.

فمن فعل جلسة الاستراحة دائما فهو محسن آت بالسنة، ومن تركها فلا شيء عليه، ومن فعلها أحيانا وتركها أحيانا فلا حرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني