الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة المرأة مأمومة خلف زوجها الألثغ

السؤال

هل صلاة الزوجة مأمومة خلف زوجها الألثغ باطلة؟ وهل يأثم الزوج لإمامته لها؟ وهل هناك فرق بين صلاة السر وصلاة الجهر؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 219790 إن إمامة الألثغ - وهو الذي يبدل حرفًا بآخر - لا تجزئ إلا في حق من كان مثله.

وبناء على ذلك, فلا تجزئ صلاة الزوجة خلف زوجها الألثغ إذا لم تكن هي مثله.

ولا فرق في ذلك بين الصلاة الجهرية والسرية, جاء في غاية البيان لشهاب الدين الرملي الشافعي: لا يؤم الأمي, وهو من لا يحسن الفاتحة, أو بعضها, ولو حرفًا, أو شدة, كأرت يدغم في غير موضع الإدغام, وألثغ حرفًا بحرف بمن يحسنها, أو ما جهله إمامه منها, ولو في السرية؛ لأن الإمام بصدد تحمل القراءة, وهذا لا يصلح للتحمل. انتهى.

وراجع أيضًا الفتوى رقم: 47372.

ولا يأثم هذا الزوج بإمامة زوجته, لكن إذا كانت صلاتها باطلة خلفه, وكان عالمًا بذلك, فليخبرها بحقيقة الأمر؛ لأن ذلك من النصح للمسلمين, وهو مأمور به شرعًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني